أمر توزيع الميراث حرصت الشريعة الإسلامية على تقوم بتنظيمه، وترتيب خطواته، وتعريف المسلم بكيفية توزيع الميراث،
وهو ما جاء صريحًا في القرآن الكريم، وقام بتفسيره لنا وتوضيحه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو محط اهتمامنا في تلك الفقرات، والتي توضح كيفية توزيع المواريث في الإسلام.
توزيع الميراث
يعد توزيع التركة من بين أهم ما قد حث الدين في شأنه على اتباع العدل، والأخذ بكل قواعد الشرع الإسلامي من أجل أن تكون التركة موزعة حسب ما وجه له الله جل وعلا،
وفيما يلي أهم المعلومات عن طريقة توزيع المواريث على الورثة:
- توزيع الميراث حسب الشريعة الإسلامية أوضحه عدد كبير من علماء الأمة، حيث تناولوه بالشرح والتفسير.
- اجتمع أهل السنة والجماعة في مذهبهم على أن يتم التوزيع للميراث بالاستشهاد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:” ثلاثة لا يحل تأخيرهم: البنت إذا تجهزت، والدين إذا حل، والجنازة إذا تجهزت”.
- هذا الحديث السابق يوضح أن في تجهيز المتوفي ثم دفنه أول الإجراءات الي يجب ألا يتم تأخيرها، وتكون تكلفة التجهيز من ضمن قيمة تركة هذا الشخص المتوفي.
- بعد ذلك من حق الزوجة أن تحصل على قيمة ثمن التركة، وكذلك من حق الأم أن تحصل هي الأخرى على نصيبها من ثمن التركة.
- يتم تقسيم البقية من تلك التركة على كافة الأبناء من الذكور بحيث يكون كل ذكر نصيبه ضعف نصيب الأنثى.
- هذا التقسيم السابق هو ما حث عليه الشرع، كما قال الله سبحانه وتعالى: أن لكل ذكر نصيب يعادل أنثتين، وذلك قد ذكره صريحًا بالقرآن الكريم.
متى حق توزيع الميراث؟
يأتي موعد توزيع الميراث عقب دفن المتوفي، ولا يحل تأخير أمر توزيع التركة، وعن موعد التوزيع أوضح لنا الشرع الإسلامي هذا التفصيل الآتي:
- الوقت الصحيح الذي ينبغي فيه تقسيم الميراث يكون بعد الوفاة مباشرةً، ويأتي الدليل من الشرع على ذلك وهو كون تجهيز المتوفي بقيمة مالية من الميراث، أي من قيمة التركة.
- ذلك يكون بعد أن يتم إخراج كافة قيم الحقوق المادية كالديون، والتي تأتي موثقة سواء بواسطة رهن، أو بإحضار سند.
- يجب إخراج القيم مالية من الديون والتي تكون معلقة بذمة الشخص المتوفي.
- من الضروري للغاية العمل وفق وصية الشخص المتوفي، ولكن يشترط أن يكون ذلك في حدود مقدار ثلث التركة للشخص المتوفي.
- يتم تقسيم قيمة الميراث على الأشخاص أصحاب الفروض، ممن يكون لهم الأنصبة الثابتة.
- يشترط أن يتم إعطاء كافة الورثة الشرعيين القيم المالية للأنصبة الشرعية من التركة لهم.
شاهد: افضل مواقع زواج اسلامية مجانية وصادقة
نصيب الابن الوحيد من الميراث
يتم توزيع الميزاث وفق كل ما تنص عليه قواعد وأحكام الشريعة الإسلامية، و من أهم المعلومات حول الأنصبة الشرعية للأبناء ما يلي:
- الابن الوحيد للشخص المتوفي: يحق للابن الوحيد للشخص المتوفي أن يحصل على قيمة نصيبه الشرعي بحيث يكون متمثل في تركة والده كاملة، وذلك حال عدم وجود أي أحد من الأشخاص ممن يستحقون الميراث وهم أصحاب الفروض.
- في حال وجود الشخص من أصحاب الفروض، يتم حصولهم على النصيب الشرعي، كلٍ على حسب فريضة الشرع، والبقية من قيمة التركة تكون فقط من حق الشخص ابن المتوفي.
نصيب الأبناء من التركة حال وجود بنات
في الحالة التي يكون فيها المتوفى له ولد، وبنات، فيكون التقسيم للميراث كما يلي:
- في حال وجود بنات للشخص المتوفي وعدد من الأبناء، يكون نصيب الابن ضعف قيمة نصيب الابنة الواحدة، وهو ما قد أوضحه الله سبحانه وتعالى بأكثر من موضع من مواضع القرآن الكريم.
- بين الله سبحانه وتعالى في آياته المحكمات، أن الابن يأخذ نصيبه من تركة وميراث والده بقيمة ضعف نصيب الابنة.
ميراث أحفاد المتوفى
حال كان للمتوفى ابن، والابن له أبناء يكون الحكم كالتالي:
- لن يكون لأبناء ابن المتوفي حق في الميراث.
- بينت الشريعة أن حقهم في الميراث يسقط.
معلومات عن حكم القانون في الامتناع عن توزيع الميراث
هناك حكم قانوني واضح وصريح، وهو ما يخص الشخص الذي يقف حائلًا أمام تقسيم المواريث، ونتحدث عن هذا الحكم في القانون على هذا النحو التالي:
- عقوبة الامتناع من قبل أحد الورثة عن تسليم البقية من الورثة حق الأنصبة الشرعية الخاص بهم تكون حبس مدة عام كحد أدنى.
- الحبس يكون مع دفع غرامة مالية قيمتها ما بين 20 ألف جنيه مصري، إلى مائة ألف 100000 جنيه مصري، وتلك القيمة هي حد أقصى للغرامة.
- هذا الحكم يكون وفق نص المادة رقم 49 في قانون رقم 219 عام 2017 م .
توزيع الميراث من أهم ما قد بينته لنا الشريعة الإسلامية السمحاء، وجاء في هذا الشأن تفصيل كامل،
وذلك حرصًا من الإسلام على عدم ضياع حقوق العباد، وسرعة إعطاء كل ذي حقٍ حقه،
لذا وجهنا الله جل وعلا أن يكون توزيع تركة المتوفى وفق الأنصبة الشرعية المنصوص عليها.
التعليقات مغلقة.