شروط الصلاة وكيف فرضت على المسلمين

(إن العهد الذي بيني وبينكم الصلاة  ، فمن تركها فقد كفر) لا يختلف أحد مع فكرة أن الصلاة ، عمود الدين،  وأول ما يسأل عنه المرء يوم القيامة، أمرنا الله عز وجل بالحفاظ عليها لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر .

ولتكون الصلاة مقبولة وصحيحة ، هناك شروط لا بد من إتباعها، سأشاركها معكم في هذه المقالة .

الصلاة
الصلاة

ما هي شروط الصلاة ؟

إحترام وقت الصلاة  هو أهم الشروط، حيث  لا  تصح الصلاة قبل دخول وقتها بإجماع العلماء، لقوله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) .

وأوقات الصلاة ذكرها الله تعالى مجملة في كتابه، حيث  قال تعالى : ( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً ).

وقوله تعالى : (لِدُلُوكِ الشَّمْسِ)  تعني  زوالها، وقوله ( إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ )  أي : انتصاف الليل.

وهذا الوقت من نصف النهار إلى نصف الليل يشتمل على أوقات أربع صلوات هي : الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.

الآن سننتقل إلى الشرط الثاني، وهو ستر العورة،  فمن صلى وهو كاشف لعورته، فإن صلاته لا تصح.

لقول الله تعالى : ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ).

أما بخصوص الشرط الثالث والرابع  من شروط الصلاة فهو:الطهارة، وهي نوعان:

طهارة من الحدث، وطهارة من النجس.

شاهد: سنن وواجبات الصلاة وأركانها

الصلاة
الصلاة

ما هو الفرق بين طهارة من الحدث وطهارة من النجس ؟

لا تصح الصلاة  بدون طهارة، فمن صلى وهو  محدث، صلاته لا تصح بإجماع العلماء، لما روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ ).

أما الطهارة من النجاسة  فحكمها أن، من صلى وعليه نجاسة عالماً بها ذاكراً لها، فإن صلاته لا تصح.

لذا على المصلي  إجتناب النجاسة في ثلاث مواضع هي:

البدن ،الثوب والمكان الذي يصلي فيه .

الشرط السادس من شروط الصلاة  : النية.

فمن صلى بلا نية فصلاته باطلة أكيد،  لما روى البخاري  عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )، فلايقبل الله عملاً إلا بنية .

تجدر الإشارة لأن الشروط الستة السابقة، إنما هي خاصة بالصلاة. ويضاف إليها الشروط العامة في كل عبادة، وهي :

الإسلام، والعقل، والتمييز.

الصلاة
الصلاة

إذن كم عدد الشروط في الصلاة ؟

بناء على ما سبق،  تبين أنه و لتكون الصلاة صحيحة ،يجب أن تتوفر  تسعة شروط:

الإسلام، والعقل، والتمييز، ورفع الحدث،  وإزالة النجاسة، وستر العورة،  ودخول الوقت، واستقبال القبلة، والنية.

أظن أن الجميع قد إستوعب بأن بدون هذه الشروط لا تصح الصلاة، فإذا إختل أحد هذه الشروط تصبح الصلاة باطلة.

فكيف فرضت الصلاة على المسلمين ؟

الآن وبما أننا تحدثنا عن الصلاة، لابد أن نشير إلى قصة النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج  تلك الليلة العظيمة التي فرضت فيها الصلاة لتصبح واجبا على كل مسلم ومسلمة.

حيث أعطى الإسلام الصلاة منزلة كبيرة فهي أول ما أوجبه الله من العبادات.

فرضت الصلاة على النبي ليلة أسرى به خمسين صلاة، ثم نقصت حتى جعلت خمساً، ثم نودى يا محمد إنه لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين.

الصلاة هي الرابط بين العبد والمعبود، لذا كما قلنا في بداية المقالة يجب إحترام شروطها،  لكي تكون صحيحة ومقبولة.

و يا من لا تصلي ما الذي تنتظره

التعليقات مغلقة.