علاج كثرة التثاؤب. يحدث التثاؤب عادة عند الشعور بالحاجة إلى النوم، أو عند الاستيقاظ من النوم، ولكن بعض الناس تعاني من التثاؤب بكثرة خلال اليوم، وكما أمرنا صلى الله عليه وسلم بوجوب وضع اليد على الفم عند التثاؤب، ودفع التثاؤب قدر الإمكان، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
لأن التثاؤب من الشيطان فهو مدعاة الكسل والخمول خاصة في أوقات العبادة أو وجود الشغل، وكثيرا ما يعاني منه الناس فهو يسبب لهم الإحراج عندما يكونون في أماكن شغلهم، ولكن يجب أخذ الحذر إذا كنت تتثاءب بكثرة فلابد من وجود سبب مرضي، لذا علينا معرفة أسبابه وطرق علاجه.
وهل هو يعد مرضا أم أنه مرتبط بالحالة النفسية للشخص، أو مرتبط بوجود أمراض خطيرة، ومن خلال مقالنا هذا سوف نعرض لكم كافة المعلومات عن التثاؤب وأسباب حدوثه بكثرة، وعلاج كثرة التثاؤب.
علاج كثرة التثاؤب
التثاؤب ناتج عن رد فعل العصب المبهم الموجود من الدماغ إلى البطن، وعند زيادة نشاط هذا العصب يؤدي إلى كثرة التثاؤب بشكل ملحوظ، ولا يعد التثاؤب خطرا إلا إذا كان مفرطا، كثرة التثاؤب تتحدد بمقدار عدد التثاؤب في الدقيقة، فإذا تكرر أكثر من مرة في الدقيقة الواحدة عندها يكون هناك مرض يستدعي زيارة الطبيب.
لأن ترك ذلك الخطر دون علاجه مضاعفات في دقات القلب ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مما قد يلحق ضرر بالغ بالقلب وكافة أعضاء الجسم، وسوف نعرف علاج كثرة التثاؤب في السطور التالية ولكن أولا يجب معرفة أسبابه ليتم الوقاية منه.
أسباب كثرة التثاؤب
لم يتوصل الأطباء حتى الوقت الحالي إلى سبب رئيسي يؤدي إلى التثاؤب المستمر، ولكن يرجع بعض الأطباء السبب إلى:
- عند الشعور بالنعاس أو الإرهاق ينتج الجسم رد فعل طبيعي بالتثاؤب كي يعمل على تنشيط الدماغ.
- تسبب أدوية المضادة للاكتئاب التي تحتوي على مثبطات امتصاص السيروتونين كثرة التثاؤب.
- عند حدوث إضطرابات في النوم ينتج عنه تثاؤب مستمر.
- كما يؤدي وجود سرطان في المخ إلى حدوث التثاؤب.
- أمراض القلب والنزيف حوله، وحدوث نوبة قلبية، وتصلب الشرايين من العوامل المؤثرة على حدوث التثاؤب.
- الحساسية من بعض أدوية معينة تكون سبب في التثاؤب.
- يعد التليف الكبدي من الأسباب التي تؤدي لحدوثه.
- يؤدي التغير المستمر في درجة حرارة الجسم إلى الإصابة المستمر بالتثاؤب.
متى يعد التثاؤب خطير ؟
عند حدوث التثاؤب بكثرة يجب زيارة الطبيب على الفور كي يجري الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب هذا المرض، وعادة ما يتأكد الطبيب أولا من حصول المريض على النوم الكافي لأن قلة النوم تعد سببا دافعا للتثاؤب، ومن ثم طلب تحاليل من المريض وإجراء مخطط كهربائي للمخ.
للتأكد من عدم وجود الصرع أو مشكلات أخرى بالدماغ، وطلب فحوصات طبية عن طريق عمل أشعة بالرنين المغناطيسي للدماغ والحبل الشوكي والقلب للتأكد من سلامة هذه الأعضاء وعدم إصابتها بالضرر، فإذا أثبت بعد كل هذه الفحوصات وجود أي خلل في أي منها عندها يعد التثاؤب خطير وعلامة واضحة للمرض، ولا يجب الصمت عنه.
شاهد: جلطة الساق الأسباب والعلاج
كيفية علاج التثاؤب المستمر ؟
كما ذكرنا يجب معرفة سبب الشيء قبل علاجه، ويعتبر معرفة السبب نصف العلاج، يجب زيارة طبيب ماهر يشخص المرض بشكل صحيح كي يتم علاجه بشكل سريع، فإذا تم علاج السبب بالطبع ستختفي أعراض التثاؤب بسرعة.
إذا التثاؤب المستمر يمكن أن تعتبره علامة واضحة ودليل قاطع لوجود مرض آخر وعليك علاجه على الفور.
بعض طرق علاج التثاؤب:
- إذا كنت تعاني من الأرق المستمر فعليك إيجاد حل عن طريق أدوية مخصصة تحسن من القدرة على النعاس الجيد، ولا انصح باللجوء إلى الأدوية كحل وحيد للقدرة على النوم، فيجب البحث عن بدائل أخرى طبيعية ويكون اللجوء للأدوية كحل أخير يترتب عدم أخذه على الكثير من المشكلات، وذلك لكي تتفادى تثاؤبك المستمر.
- تناول بعض الأدوية التي تسبب في ظهور أعراض هذا الخطر يجب أن يراجعها الطبيب ويقوم باستبدالها بأخرى.
- عند زيادة هذا الخطر يمكنك وضع جهاز تنفس حتى يصل الأكسجين للرئة والقلب ويقلل من خطر المحتمل.
- تقليل التوتر قدر المستطاع إذ تعد الحالة النفسية كالقلق والتوتر عامل يؤدي إلى حدوث تثاؤب، كما أن الحالة النفسية السيئة عامة تسبب أمراض كثيرة في كافة أنحاء الجسم وتلحق الضرر بالأعضاء فينعكس ذلك على خطر الإصابة باستمرار التثاؤب.
- علاج الأمراض التي ذكرناها مثل مرض القلب والشرايين والصرع كي يتم التخلص من التثاؤب المستمر.
- الاهتمام بالنوم وعدم تتبع الشاشات والهواتف التي تزيد من الأرق.
- التأكد من أن الجسم درجة حرارته طبيعية، وإذا أثبت أنها غير طبيعية وغير ثابتة يجب إجراء تحاليل لمعرفة سبب عدم ثبوتها، ومن ثم ستحل مشكلة التثاؤب.
هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا بعد أن عرضنا لكم كافة المعلومات عن علاج كثرة التثاؤب، وتعرفنا على أهم أسبابه وكيفية تشخيصه، وطرق علاجه، دمتم بصحة جيدة.
التعليقات مغلقة.